تحت رعاية المفكر والمبدع الكبير الأستاذ الدكتور . DrAlaa Abdel Hadi . رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب .
وفي مشاركة رائعة من النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر بالشرقية ومحافظات القناة وسيناء بعيد الشرقية القومي. نظمت النقابة الفرعية ندوة بقصر ثقافة الزقازيق تحت عنوان ( أحمد عرابي والذاكرة الوطنية) في البداية رحب الشاعر السيد داود . بالحضور وقدم الدكتور / إبراهيم عطية . الذي تحدث عن قيمة هذه الندوة وأهميتها لازالة ما علق بسيرة عرابي من شوائب. من جانب التابعين للخديوي والاستعمار… وبعد ذلك قدم الدكتور إبراهيم عطية رئيس النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر بالشرقية ومحافظات القناة وسيناء الشاعر / إبراهيم حامد . الذي أكد علي دور النقابة في دعم هويتنا الوطنية. من خلال تنشيط الذاكرة الوطنية. وتأتي تلك الندوة امتداد لما تقدمه النقابة من فعاليات لدعم ثقافتنا القومية ورد الغبن الذي أصاب بعض الوطنيين المصريين. ثم قام الدكتور إبراهيم عطية . بتقديم الكاتب و/ الأديب عبدالله مهدي . بعد أن أثني علي دوره الرائع في نشر الوعى بالحضارة المصرية القديمة وتدعيم ذاتنا الحضارية من خلال رئاسته للجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر…
وقبل أن يعرض الكاتب والأديب / عبدالله مهدي ورقته البحثية تحدث عن القيمة التاريخية والحضارية لمحافظة الشرقية فذكر بأنها كانت عاصمة لمصر القديمة في أربعة عصور :–
— أواريس / تل الضبعة الحالية عاصمة الهكسوس.
— بررعميسيس / قنتير .. عاصمة الأسرتين التاسعة عشر والعشرين .
— تل بسطة / برباستت.. عاصمة الأسرة الثالثة والعشرين .
— صان الحجر / جعنت / تانيس… عاصمة الأسرة الواحدة والعشرين أقصر الشمال لكونها لعبت نفس الدور الذي لعبته طيبة في الجنوب .
كما فازت الشرقية بثلاث طرق تاريخية ودينية هامة :–
— طريق خروج سيدنا موسي عليه السلام مع قومه من مصر هربا من بطش فرعون ،حيث سلكوا طريق قنتير فاقوس ثم الصالحية فالقنطرة.
— خط سير العائلة المقدسة بلبيس / تل بسطة….
— قدوم أسرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلي مصر عقب استشهاد الامام الحسين فقد غادرت السيدة زينب ومعها بنتا الحسين السيدة فاطمة النبوية ‘ والسيدة سكينة رضوان الله عليهن جميعا من المدينة عام 61 هجرية حيث وصلن إلي قرية العباسة بأبو حماد ثم منها إلي الفسطاط .
ثم بدأ الكاتب / عبدالله مهدي في عرض ورقته البحثية والتي كان قد سبق وقدمها في ( احتفالية مرور مائة عام علي رحيل الزعيم أحمد عرابي في نوفمبر عام 2011 م) تحت عنوان ( الثورة العرابية وثورة 25 يناير بين التماثل والتجليات البلاغية) وذكر مهدي في ورقته البحثية مدي تشابه مقدمات الثورتين.علي نحو : تشابه فكر الحاكم إبان الثورتين ( الخديوي توفيق / حسني مبارك) بالإضافة إلي ازدهار الصحافة والمسرح في فترة توفيق. والقنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية والصحف الحزبية والمستقلة في فترة حسني مبارك… وقدم مهدي معادلة مفادها… مظالم وقمع + نقد + وسائل اتصال مع المجتمع = ثورة
ثم ذكر الكاتب عبدالله مهدي دور الميدان ( عابدين / التحرير) وذكر بأن الميدان هذا الفراغ البلاغي الطبيعي الواسع قام بدور مهم في إحداث الاقناع والتأثير وجذب الجمهور . كما تحدث التماثل أيضا بين خطاب الخديوي توفيق وخطاب حسني مبارك ، وكذلك التماثل بين خطابي ( أحمد عرابي وثوار 25يناير ) ، كذلك خطاب الجمعية الوطنية ومطالب الجيش المصري … وقد أثبت الكاتب عبدالله مهدي بورقته البحثية المهمة مقولة ( أن التاريخ يعيد نفسه) ..
ثم قدم الدكتور إبراهيم عطية الشاعر والباحث الكبير / جابر بسيونى Gaber Basiouny ( رئيس لجنة النقابات الفرعية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ) والذي قدم ورقة بحثية تحت عنوان ( إعادة النظر… هجاء شوقي ” عرابي ” ) وذكر فيها قيمة عرابي كزعيم وطني أخذ بعض حقه بعد ثورة 23 يوليو عام 1952 م فتم علي سبيل المثال تسمية أشهر ميادين الإسكندرية باسمه. كما تم تبديل أشهر شوارع الإسكندرية من شارع الخديوي توفيق إلي شارع أحمد عرابي ، كما توقفت دلالات نسب عرابي الذي مات والده الثري الأزهري المالك 74 فدانا وهو في الثامنة من عمره ورباه أخوه الأكبر وقد تعلم علي يد معلمه المسيحي ميخائيل غطاس مبادئ الحساب واللغة العربية والقرآن الكريم حتي التحق بالجهادية / الجيش ووصل إلي وزير للجهادية في وزارة الشاعر محمود سامي البارودي… وذكر الشاعر والباحث جابر بسيوني الثلاث قصائد التي نشرت بجريدة اللواء بتوقيع مستعار ( نديم) والحقيقة أن أمير الشعراء أحمد شوقي من كتب هجاء في أحمد عرابي وفاء من شوقي لأصحاب نعمته الخديوي توفيق .. وسنعرض بسيوني تلك القصائد الثلاث وفهرس لها علي النحو التالي :
# قصيدة بعنوان ( عاد لها عرابي) يقول مطلعها :
صغارا في الذهاب وفي الإياب
أهذا كل شأنك يا عرابي ؟!
# #والقصيدة الثانية بعنوان( عرابي وما جني ) يقول في مطلعها :
أهلا وسهلا بحاميها وفاديها
ومرحبا وسلاما يا عرابيها
### والقصيدة الثالثة ونشرت بجريدة اللواء في 12 يناير 1902 م وقد كرر شوقي ما قاله في القصيدتين السابقتين فقال :
عرابي كيف أوفيك الملاما
جمعت تلي ملامتك المناما .
واختتمنا الفقرة الأولى من الاحتفالية بتكريم الشاعر الكبير . جابر بسيونى . بتقديم شهادة تقدير لجهوده المتميزة فى إثراء الحركة الثقافية والأدبية فى ربوع مصر .
وبدأت الأمسية الأدبية والفنية والتى أدارها بخبرة ومحبة كبيرة الشاعر الكبير . السيد داود . سكرتير النقابة الفرعية . وقدم العديد من الشعراء والفنانين وامتدت الاحتفالية حتى منتصف الليل . وشهدت سعادة وبهجة لدى الجميع .
كل الشكر والتقدير والمحبة للمبدع الكبير عضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ورئيس لجنة النقابات الفرعية الشاعر الكبير . جابر بسيونى . ولكل الحضور الرائع. وكل المحبة والتقدير للحبيب مدير قصر ثقافة الزقازيق الفنان الكبير . احمد واصف . والشكر موصول للحبيب مدير عام ثقافة الشرقية الشاعر والمبدع الكبير . احمد سامى خاطر . Ahmad Samy Khater . للاستضافة الرائعة .
تحياتي وتحيات مجلس الإدارة ..
الاديب . عبدالله مهدي
المترجم . Hassan Hegazy
الشاعر . السيد داود
الدكتور . حسن سلطان
الدكتور . ابراهيم عطيه
محبتي وتقديري ..
بقلم :ابراهيم حامد
نقيب الكتاب بمحافظة الشرقية