قراءة للشخوص أم للنصوص

في اختلافنا رحمة قراءة للشخوص أم للنصوص بقلم أ.د / على عبد المنعم حسين

في اختلافنا رحمة قراءة للشخوص أم للنصوص ، قد يعتقد البعض إن الاختلاف يسبب الضغائن بين البشر ، ولم لا ؟! نعم يمكنك أن تختلف معى إن خالفتك الرأى لكن لا تنس أنك تقرأ شخصى لا تقرأ نصى وشتان الأمر بين القراءتين . هل تظن أن هناك علما بلا نقد ؟ هذا أمر غير مقبول بالمرة  ، فالعلم والبحث بلا نقد يوسعان دائرة المسلمات ويزكيان الأوضاع ويرسخان السائد ويوهماك بامتلاك الحقيقة فتطغى وتظن أنك على صواب دائما  , فعدم النقد يعودك التلقى والقبول بلا مساءلة  فتسود ثقافة الاستسلام والانهزام فى عصر لا يمكن أن يتقبلك بهذه السمات وتلك الأوصاف ، إعلم أن غياب النقد يبرهن ثقافة الوثوق الأعمى وجمود الفكر والتفكير المعتمد على الغير . ومن هذا المنطلق وتلك المسلمات اختلف معى برحمة اقرأ نصى لا تقرأ شخصى حينها انقد ما أكتبه ولك رأيك أحترمه وأقدره فما على معانقة الأغصان إنكار . إن تفاعل العقول والوجدانات والقيم يولد آفاق التخيل والإبداع ، ويدعم القيم الإنسانية والأخلاق والشجاعة التى تقاوم تقاليد القولبة والتنميط والحاجة ملحة لبيئة تستثمر أفكار الأفراد لا لتقاومها ، لبناء إنسان عربى متماسك ومتوافق مع ذاته ومع الآخرين وسط العواصف الحالية قبل أن تجرفنا الأحداث والمتغيرات المعلومة والمجهولة نحو خيارات لا حول لنا ولا قوة فى التعامل معها .

وعلى الله التكلان …‘

بقلم أ.د /

على عبد المنعم حسين

 

 

 

 

أستاذ م بكلية التربية جامعة الزقازيق

 

قد يهمك أيضا

النص بين متعة التخفى ومرايا التجلى بقلم أ.د/ على عبد المنعم حسين

اترك تعليقاً