في مديح المحبة
د. أبو زيد بيومي “ اعتذار واجب “
بقلم : محمود الطهطاوي
للصديق المبدع الفلتة، والناقد الأريب الدكتور أبو زيد بيومي محبة خاصة، فيعد من القلة القليلة التي تماثلني الهوى، وما بداخله وباطنه هو ما بظاهره، وهذا ما يسبب لهذا الصنف من البشر مشاكل كثيرة، ويجعله يفضل العزلة عن الناس لا كرها فيهم ولكن محبة لهم حتي لا يتساقطون الواحد تلو الآخر. هذه المحبة التي تربطني به والذي أكد لي في كل تصرفاته ومعاملاته معي إنها متبادلة هي التي منعته أن يلفت نظري عندما كتبت في زاويتي هذه عن الشاعر والباحث الكبير مسعود شومان ووصفته بـ ” درويش في حضرة وطن ” وليته فعل. وأنا أقلب علي حاسوبي بحثا عن موضوع ما وقع ناظري علي دراسة لي عن ديوان : ” درويش في مولد وطن ” للشاعر د. أبو زيد بيومي لم تنشر بعد وقد كنت ناقشت الديوان في نادي أدب طما منذ فترة طويلة، وعلي الفور تذكرت ما كتبته عن الأستاذ مسعود شومان ، وهذا العنوان الذي لا يعد توارد خواطر ، إنما هو مخزون ثقافي بداخلي من فعل تأثير الديوان والعنوان للشاعر الصديق، ولو تذكرت حينها عنوان الديوان ما كتبت هذا العنوان الذي هو ملك للصديق الشاعر، ولا يبرر تغيير مفردة عدم أحقيته له، لذا وجب الاعتذار للشاعر الكبير عن هذه السقطة الغير مقصودة، ويبقي عنوان ديوانه هو الأصل وحقه الطبيعي. الديوان صادر عن دار ميريت 2019م وسبق كما ذكرت أن كتبت عنه دراسة نقدية قدمتها في نادي أدب طما، وأذكر أن الشاعر والكاتب الصحفي جمال فتحي كتب عن الديوان في صفحته الرائعة ” أدباء مصر ” التي تصدر كل جمعة علي صفحات جريدة ” الجمهورية ” . فهل يعذر لي صديقي المحب هذا اللبس، ويقبل الاعتذار؟ .
قد يهمك