أنا وجمال التلاوي ذكريات لاتنسي ” الحلقة الاولي”

أنا وجمال التلاوي ذكريات لاتنسي ” الحلقة الاولي” تعرفت علي أخي وصديقي الغالي الدكتور جمال التلاوي في منتصف الثمانينات حيث بدأت مشواري الأدبي بالقاهرة وأصدرت ديواني الأولي من القاهرة عام 1986 وكان بعنوان رسالة الي قلبي علي نفقة والدي الأستاذ عبد القوي حسن حيث كنت لا املك شيء من المال ومازلت أتقاضي مصروفي من والدي الذي كان محبا جدا للشعر وشجعني منذ البداية وأصدرت ديواني الثاني بعنوان عودة قبل الرحيل بعد عام من صدور الديوان الأول علي نفقتي حيث كنت قد بدأت العمل في الصحافة وبرغم أن العائد المادي كان قليلا لكن كان يكفيني أن اصرف علي الندوات والسفر من المنيا للقاهرة لحضور الندوات وزيارة معرض الكتاب وشراء الدواوين التي احتاجها .

وعندما قررت العودة إلي المنيا أول من تقابلت به كان الدكتور جمال التلاوي وكان الدكتور عبد الحميد إبراهيم رئيسا لنادى الأدب بمحافظة المنيا وكان نادي أدب واحد فقط علي مستوي المحافظة الذي يتم تدعيمه ماديا من قبل هيئة قصور الثقافة وكان الأستاذ عزت أبو الخير هو المدير العام للثقافة وكان موجود أندية أدب بالمراكز لكن كانت كلها تابعة للنادي الرئيسي في الميزانية وقمت بتأسيس نادي أدب العدوة في عام 1988 وأول ندوة أقمناها بالنادي كان للدكتور جمال التلاوى الذي حضر إلي العدوة واستمع الي تجارب الأدباء فيها .

وكان أخي عاشور عبد القادر وأخي راضي محمود وأخي شحاتة غرياني وأخي غالب مهني وأخي خالد غريب وفاروق علي حافظ وعبد الوهاب الفلاح ” شاعر بدوي” ومحمد كمال الجندي وآخرين وكانوا الذين ذكرتهم الان من ابرز شعراء العدوة في ذلك الحين واستمع التلاوي لإشعارنا وكان معه مجموعة من شعراء المنيا في تلك الرحلة اذكر منهم أخي مختار عبد الفتاح والشاعر عمر عبد الحافظ والشاعر حسن الشريف وكانت أمسية تاريخية بالنسبة لنادي أدب العدوة مازلنا نذكرها وجلس التلاوي بيننا يوجهنا ويرحب بنا وعاد إلي المنيا وفي اول اجتماع لاشهار نادي أدب شمال المنيا والذي ضم العدوة ومغاغة وبني مزار ومطاى وسمالوط انتخبوني رئيسا لنادي أدب شمال المنيا وتم انتخاب أخي الراحل بهاء السيد رئيسا لنادي الأدب بجنوب المنيا والذي ضم ابو قرقاص وملوي وديرمواس وترأس نادي ادب المحافظة أخي الدكتور جمال التلاوي وشهدت المنيا توهجا ثقافيا غير مسبوق في تلك الفترة وبدأت المؤتمرات والمهرجانت تعقد بين الجامعة والثقافة وشهدت الساحة الادبية في الجنوب حراكا ادبيا كبيرا في تلك الفترة .

وفي هذا التوقيت كنت قد نشرت بعض نصوص لي في مجلة الثقافة الجديدة وكان الراحل محسن الخياط هو أول من قدمني من خلال صفحة نادي أدباء الأقاليم والتي كانت تصدر كل أسبوع وكان جمال التلاوي القاص والأديب هو احد فرسان تلك الصفحة فكتب عني وعن عتريس وعن عبد الفتاح وعن كل شعراء جيلنا وقدمنا للساحة وبرغم أنني نشرت أعمالي بالصحف المختلفة حيث بدأت بالفعل العمل في جريدة النبأ مع الراحل ممدوح مهران وكنت انشر للزملاء أدباء المنيا بها لكن عندما تقابلت مع أدباء المنيا عن قرب كان لذلك الأثر الطيب في نفسي حيث عرفوني من خلال صفحات الأدب بالصحف والمجلات قبل أن يقابلوني شخصيا  حيث كنت أوقع تحت اسمي العدوة دائما حتى قبل تأسيسي لنادي أدب العدوة كنت اكتب نادي أدب العدوة .

قد يهمك أيضا : ابراهيم الملاح الشاعر الدرويش من اقطاب شعر العامية المصرية

في الحلقة القادمة نستكمل حديث الذكريات لكن قبل أن اختم الحلقة الاولي من كتابي ” أنا والتلاوي ذكريات لاتنسي ” اطلب منكم الدعاء لأخي ورفيق دربي وأستاذي الدكتور جمال التلاوي وهو  بفراش المرض الآن يحتاج الي دعواتنا يارب يارب يارب اشفي أخي وحبيب الدكتور جمال التلاوي وفي الحلقة القادمة نستكمل سويا تلك الذكريات التي اسردها لكم وللتاريخ بكل أمانة دون زيادة أو نقصان والحلقات القادمة ستوضح لكم مدي دور الدكتور جمال التلاوي في النهوض بأندية الأدب ليس في المنيا فقط لكن علي مستوي الجمهورية من منطلق الأماكن التي شغلها في هذا المجال بداية من أمين مساعد لمؤتمر أدباء الأقاليم عن الوجه القبلي ووصولا لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وكل الكواليس التي لم تنشر من قبل بالتفاصيل مرورا بتوليه نائب رئيس اتحاد كتاب مصر بعد ما قام بتأسيس فرع المنيا وكنت احد المؤسسين معه لهذا الفرع . غدا نلتقي في حلقة قادمة أن شاء الله .

بقلم: محمد عبد القوى حسن

اترك تعليقاً