ذكرى الإسراء والمعراج
ذكرى الإسراء والمعراج

ذكرى الإسراء والمعراج تقدم يا محمد فأنت إن تقدمت اخترقت وأنا إن تقدمت احترقت

ذكرى الإسراء والمعراج تقدم يا محمد فأنت إن تقدمت اخترقت وأنا إن تقدمت احترقت

حدث عظيم اسلامي العقيده صاحبه نبي أعظم سبق هجرة خير المرسلين “محمد ” صلى الله عليه وسلم، الاسراء والمعراج هي رحلة عظيمه شرّف الله بها نبينا بإرساله علي ” البراق” مع جبريل عليه السلام ليلاً من بلده مكه الى بيت المقدس الكائن بدولة فلسطين ليجد هناك ” ابراهيم وموسى وعيسى” عليهم جميعاً السلام فيئُمهم هذا ما اثار سخط قبيلة قريش ،والتي كان يدعوها النبي صلى الله عليه وسلم مستهزئين مما يقول ، ولكن دعك من أولئك الذين استغشو ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا لنكمل هذا الحدث العظيم عرج “محمد “صلى الله عليه وسلم إلى الملأ الأعلى إلى سدرة المنتهى وهو أعلى مكان بالسماء لتقص لنا تلك الآيه ما حدث ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرامِ الى المسجدِ الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير” .

2
“لعل الله يُخرج من أصلابهم من يوحد الله”

كم هي جملة عظيمه رحم بها النبي من لم يرحمه من الكفار والمشركين يا لها من جملة سمحه، لقد سُمي هذا العام بعام الحزن حينما توفت السيدة خديجة بنت خويلد وهي أول من بدأ معه رحلة النبوه وساندته بكل ما تملك ويكتمل حزنه بوفاة عمه “أبو طالب” ليجد النبي نفسه وحيداً وسط تلك الحروب الشنعاء ولكن معية الله لم تتركه لحظه، لقد رأى المصطفى الكثير من ألوان العذاب فكثيراً كان يُرمي بالحجاره وكثيراً ما صاحبه الاستهزاء برسالته العظماء ولكن عاده ما تخرج المنح من ألوان المحن، ليُرسل الله له جبريل عليه السلام مع ملك الجبال فيقول له ” يا محمد لو شئت نطبق عليهم الأخشبين أي الجبلين” فيرد النبي ” لا يا جبريل لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحد الله ” .

وحينما وصل “محمد” إلى سدرة المنتهى فارقه جبريل وقال له تقدم يا محمد فإذا تقدمت أنت اخترقت و إذا تقدمت أنا احترقت ويلخص جبريل كلامه فيقول “وما منا إلا له مقامُ معلوم” وهو ما أثار فضول الحبيب محمد ليسأله ” ألم ترَ ربك يا جبريل ؟ ” فينتفض جبريل عليه السلام من عِظمِ السؤال فيقول ” إن بيني وبين ربي 70 حجابا من نور لو اقتربت من احداهما احترقت ” لم ينتهي الحدث بعد ليرى المصطفى “البيت المعمور” وهو الذي يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون إليه مرة أخرى ثم يصعد ليرى ” نهر الكوثر” والذي وصفه لنا بأن الله قد حفه بقباب الدُر المجوف .

ويقص عليه الصلاة والسلام أنه رأي النار مُطلعاً على أصناف المعذبين بها فوجد الصنف الأول: وهم أولئك الذين يخوضون في أعراض المسلمين واصفاً ذلك في الحديث الشريف “لما عُرج بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارُ من نُحاس يخمِشون وجوههم وصدورهم فقلت ” من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس أي الذين يخوضون في أعراض المسلمين” “الغيبه” أمور كثيره وربما نقع فيها ونحن لا ندري الصنف الاخر وهم أولئك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، فالحق والحق أقول إننا نُشاهد الكثير من الناس الذين يدّعون التدين الزائف يفعلون هذا الأمر حتى أن أبو الأسود الدؤلي قال :
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثلهُ عارُ عليك إذا فعلت عظيم

ويستكمل النبي أن النوع الثالث هم أولئك الذين ياكلون الربا .

إن النبي صلى الله عليه وسلم مر بمحنٍ كثيره و خاض حروباً وغزوات كبيره وحارب الكثير من أجل أن يصل إلينا هذا الدين يوماً ما وننول شرف الإسلام ونكون مسلمين ولكن “هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟!” نعم إن جزاء الاحسان احساناً ولكن ما نراه في عالمنا اليوم أن جزاء الاحسان اساءه إن جزاءُ الإحسان تخلي عن النبي صلى الله عليه وسلم إن جزاء الإحسان التخلف عن الدفاع عن الدفاع عن خير المرسلين جزاء الإحسان عدم اتباع نهجه أفيقي يا أمة الإسلام من غفلتكي لقد وصفنا النبي صلى الله عليه وسلم بأننا أحبابه فماذا سيقول حينما يرى التدني الذي وصلت له الأمه الإسلامية وسط باقي الأمم فماذا سيقول حينما يعلم أن حضارة الإسلام بعد ما كانت في الصداره اضحت متخلفه فماذا سيقول حينما يعرف أننا نستورد دوائنا وملابسنا و أسلحتنا، فبعدما كانت الدول العربيه مصنع الحضاره ويأتيها الأوروبيون لكي يتعلموا أصبحنا اليوم نسافر نحن إليهم لكي نتعرف على حضارتهم ونقتبس من علمهم ما يرتضوه لنا ، ربما تاخذك الحماسه بعد قراءتك لمقالتي، اليوم فتقرر أشياءً جميله ولكن يا عزيزي أريد حماستك هذه ان تدوم وأن تضع كل يوم أمامك ” ماذا قدمت للاسلام؟” كلنا بامكاننا نصر الإسلام فالأب يجب أن يُخرج أولاده ويساعدهم على احراز التقدم العلمي في شتى المجالات و كلُ منا يستطيع خدمة الإسلام عن طريق مجاله لا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الحضاره الاوروبيه تنتشر في ربوع العالم ونحن مازلنا نقف مكاننا، إن خدمة الإسلام فرض عين فيجب أن يتحلى الجميع بقيم الاسلام السمحه ونرى في اخلاقه أخلاق “محمد” صلى الله عليه وسلم فحقاً يا رسول الله “خُلقت مبرءاً من كل عيبٍ كأنك قد خلقت كما تشاء ، وأجمل منك لم تر قط عيني وأحسن منك لم تلد النساء .

قد يهمك أيضا

شهر رجب وحكم صيامه وأفضاله وبركاته وأوامره ونواهيه

شهر رجب والاعمال المحببه فيه

اترك تعليقاً