فض الاشتباك بين التنكير و التعريف
فض الاشتباك بين التنكير و التعريف

فض الاشتباك بين التنكير و التعريف …قراءة بقلم احمد بدران أراجوز ..للدكتور /أبو زيد بيومى

فض الاشتباك بين التنكير و التعريف …قراءة بقلم احمد بدران
أراجوز ..للدكتور /أبو زيد بيومى
النص

أراجوز

ــــــــــــ
عندما أقراء نص للناقد والشاعر والأديب الدكتور / أبوزيد بيومى أحاول بكل صدق المرور بسرعة يرصدها اللادار مخالفة تجاوز السرعة المقررة حتى لا أقع فى شباك النص فأنا لا أقراء النص بل أسبح بين كرات الدم الحمراء/البيضاء فى شرايين هذا الشاعر……….
المتابع الجيد لهذا الشاعر يعرف لماذا أضطر للهرب ……..
العتبة الاولى للنص “أراجوز”
وهنا سؤال يطرح نفسه
هل عمد الشاعر لحذف أداة التعريف وعمد إلى تنكير المفردة ؟
الإجابة ………………؟!
ربما تقتضى الضرورة الشعرية هذا التنكير لتكون الدلالة أشمل وأعم وبذلك يترك الشاعر للقارئ مساحة مشتركة ليسبح بخياله فى مضمون القصيدة بين التنكير / التعريف ربما يتلقى القارئ والكاتب فى منتصف النص / ربما فى العتبة الأولى ربما….. لا يلتقيان
فلا يزال المعنى الحقيقي للنص يحمله الشاعر فقط حتى وإن حاول النقاد فض الاشتباك _وفض بكارة النص….
عودة إلى عتبة النص “أراجوز”…….
و الولوج الأصعب و إلتفاف الشاعر لجذب انتباه القارئ بمشهد تصويري محفور بذهن القارئ مسبقاً
فالثابت فى أذهان الناس أن شخصية الأراجوز دمية من الخشب أو من قفاز على رأسة طرطور أحمر اللون وله جلباب أحمر طويل وهنا ” حلوة البدلة / حلوة الشوز/ حلوة الضحكة فوق البوز ” عمد الشاعر الالتفاف بالقارئ والمتلقى فى وصف الاراجوز ليبعث رسالها مفادها انه قد تم تغير الصورة المحفورة عند المتلقى للاراجوز فلكل وقت له أرجوزه المناسب له والناقل لمشاهد مسرح حياته
ويتناول الأراجوز المواقف الدرامية المنقولة من واقع الحياه وهكذا دون لنا الشاعر من خلال النص بعضا منها “أفتح صدرك واملا الكون / مكوى … وشعر الراس مدهون / انفخ وشك /انفخ قدرك / بفلاش كاميرا ينور بدرك ” مشاهد أمتلأ بها شارع الحياه فى كل مكان وزمان
ويستخدم الاراجوز مفردات اللغه العامية وهو غالبا يتحدث بمفردات أهل القاهرة كما اثبت الشاعر ذلك بالنص ” حلوة الشوز”
ويعتمد الاراجوز على الإيحاء لذا فهو يعتمد على أداة الخيال السحرية لدى المتفرج حتى يتمكن من إيصال ما يرنوا إليه وهو ما أثبته الشاعر فى النص برغم ما توحى اليه القراءة الاولى للنص من المباشرة ولكن عند تحقيق القراءة تتأكد بأن الشاعر أتكأ على الإيحاء وأعتمد على وسيلة الاتصال بالقارئ حيث جعل من القارئ مشاهد للنص متفاعلا معه وكأنه يشاهد مشهد مصور من واقع حياته اليومية فى محيط السكن والعمل والشارع ….

فض الاشتباك بين التنكير و التعريف

وأكد ذلك فى نهاية النص ” خلى الصورة / تعمل عمدة من الأراجوز”
ـ فى النهاية اتكأ الشاعر فى النص على اسلو ب الايحاء بطريقة الكاتب الساخر الناقل للقارئ بعضاً من المشاهد التى يعيشها يوميا ً على لسان الارجوز بوصف لا تخطئه العين ..
النص
أراجوز
ــــــــــــ
حلوة البدلة
حلو الشوز
حلوة الضحكة فوق البوز
خدلك صورة جميلة و دافية
اظهر فيها العين والعافية
اوعاك تطلع برة الصورة
برد ضميرك …
هايخليك واقف مهزوز
اخلط لونك
على كام لون
افتح صدرك
و املا الكون
مكوي … و شعر الراس مدهون
أي حاجات في الصورة تجوز
خليك ثابت
و اظبط كادرك
انفخ وشك
انفخ قدرك
بفلاش كاميرا ينوّر بدرك
خلّي الصورة …
تعمل عمدة من الأراجوز
ـــــــــــــــــــــــــــــ
# شعر_أبوزيد_بيومي

قد يهمك أيضا

عبده الزراع يؤرخ لـ حركة شعر الأطفال بمصر

المصرى الجديد بقلم : محمد نبيل

إلى صديقتي مع التحية بقلم : نهي رجب

اترك تعليقاً