فكرة الظاهرة وإنتاجها كهدف وغاية شخصية نفعية..!! بقلم : نبيل مصيلحي

فكرة الظاهرة وإنتاجها كهدف وغاية شخصية نفعية..!! بقلم : نبيل مصيلحي
عندما يفكر شخص ما في ظاهرة ما، ويروج لها، ويستطيع بقدراته استقطاب البعض من مدعي أي شيء ،كالشهرة مثلا أو التواجد في مجتمع مرموق، وهم غير مؤهلين تماماً لإحداث أي فعاليات وحدهم ، لا يشعر بهم من حولهم غير المدركين لهذا، بأنهم بمثابة بالونات تملأ المكان عن آخره.
هذا الشخص القادر على جمعهم وصرفهم متى شاء هو غير عادي بهذا التفكير الذي استطاع به إنتاج ظاهرة والحشد لها ويعلم تماما سبب خلقها وكيفية الاستفادة منها وكيفية صرفها حين يشاء وهم لا يعلمون ولا يدركون.
هكذا توجد الظاهرة كفكرة ضمنية من صاحبها، وتلك غير التي يخطط لها بين مجموعة ما، يعلنون فيما بينهم هدفها وغايتها ومبادئها، وكيفية الحشد لها ممن يؤمنون بفكرتهم ،وكيفية إدارتها حتى تحقق الهدف منها.
وحتى لا نبتعد عما نقصد، فإن الحالة التي تهمنا في هذا الصدد ظاهرة المنفعة التي تعود على الشخص الذي أخفى قصده وهدفه عن الحشد الذي جمعه بذكائه وحنكته ليحقق مأربه الذي يعود عليه بحصاد لا يستفيد منه غيره.
وفي هذا المشروع يسخر هذا الشخص كل ما يخدمه من معطيات مادية ومعنوية ,وبأي الطرق والوسائل التي تصل بظاهرته إلي مرفأ هو قصده وخطط له.
وفي حياتنا الكثير من هذه المشاريع النفعية التي قد يريد بها أصحابها ،التواجد في الحياة بالشكل والمضمون الذي يرغبه، فهو إن لم يقدم معطياته المادية والمعنوية ويعمل عليها فلن يصل سوى للسراب.
وقد يقع البعض من الشخصيات العامة أو الثقافية أو الأدبية أو الفنية في براثن هذه الظاهرة وقد استطاع منتج الظاهرة من استقطابهم بطرق ما .. والطرق والحيل كثيرة .. فقط لاستخدامهم لفترة الظاهرة وبعد الإنجاز العظيم الذي يحققه منتج فكرة الظاهرة قد يفهم بعضهم أنهم استخدموا ككباري وقناطر لوصول صاحب الظاهرة إليها ولا فائدة من بكاء على اللبن المسكوب.
نبيل مصيلحي

اترك تعليقاً