الثقافة تحتفى بالشاعر أشرف عتريس

اشرف عتريس شاعر بكل المقاييس

اشرف عتريس شاعر بكل المقاييس

 

تجربة الصديق الشاعر اشرف عتريس تعتبر تجربة رائدة عندما بدأ عتريس يكتب قصيدة النثر العامي وجد صعوبات وعراقيل أمام طريقة ، لكنه انتصر في النهاية لقصيدة شعر النثر العامية واثبت انه علي ثواب وكان قد كتب معه في نفس التوقيت صادق شرشر وخالد عبد المنعم وآخرين .

 

اصدر عدة دواوين من هذا اللون من الشعر وحصد العديد من الجوائز فيه ونشرت قصائده بمختلف الدوريات الرسمية مثل الثقافة الجديدة وأدب ونقد وأخبار الأدب والنبأ والجمهورية والأهرام وحريتي والإذاعة والتلفزيون والكواكب وجرائد ومجلات كثيرة اخري .

 

كما أن هناك مجموعة من النقاد الكبار تناولوا تجربة عتريس بالنقد والتحليل وكنا نستمتع بتلك الدراسات عندما كنا نستمع اليها وجها لوجه من هؤلاء النقاد ” رواد النقد في مصر” .

 

وأنا اكتب عن ابن نفس الرحلة والدرب والجيل الذي لاقي معاناة كبيرة في التواصل مع الدوريات والندوات والنشر وكنا نستعين ” بالماستر” في معظم امورنا فقد كان هو المتنفس الوحيد لدينا .

سافرنا إلي ندوات سويا ومثلنا محافظة المنيا في مؤتمرات سنويا وكان نعم الصديق والرفيق المحترم .

لديه أفكار راسخة ومفاهيم لاتتزعزع فهو ثابت علي المبدأ ” يقاتل من اجل قضيته” مؤمن برسالته ، جريء في الحق جدا ، لايهاب احد ، يحمل قلمه سلاحا في وجه الفساد والظلم والطغيان ، كثيرا ماساندني في وقفاتي وحماساتي قي تصحيح العديد من المفاهيم التي تشغلنا جميعا علي الساحة الأدبية في مصر .

 

أما عن اشرف الإنسان

 

فكنت عندما أتوجه للمنيا اول ما افكر فيه اذهب الي مكتبه واتناول معه الشاي والفطار وندردش في كل شيء وكل مايدور في الساحة الادبية ” مثل الذين يتحدثون عن الدوري العام والزمالك والاهلي ” كنا نقول فلان اصدر ديوان جديد وفلان نشر في العدد الجديد وفلان ترشح وفلان فاز ، كنا علي دراية بكل مايحدث علي الساحة الأدبية في مصر .

 

كان التليفون المحمول لم يشرف بعد وكنا نعتمد علي التليفونات الأرضية في التواصل وكنت اجد متعة في الاتصال بالأصدقاء الأدباء بالتليفون الأرضي وكان أمهات أصدقائي معظمهن الذين يردون علي في اتصالاتي وكانت ” الست الناظرة ” ام اشرف أول مااقول الو ” تقولي ازيك يامحمد يابني عامل ايه ووالدتك ووالدك عاملين ايه ؟، كنت بحس اني بكلم امي من اهتمامها ورعايتها لي وكانت بتخاف علي زي مابتخاف علي اشرف تماما رحمها الله .

إذا اختلفنا أنا وعتريس كنا نختلف في أشياء ليست شخصية تماما فهناك دوما احترام متبادل بيننا مهما حدث بيننا من معارك أدبية يبقي التوصل الإنساني ومازال قائم وسيظل ابد الدهر .

 

أري أن اشرف عتريس الكاتب المسرحي لايختلف عن عتريس الشاعر المتميز وفي كل الحالات لم يأخذ ادني حقوقه من تسليط الضوء علي موهبته فهو إنسان عزيز النفس مخلص ومحترم ويحترم تاريخه الأدبي جدا .

كل التقدير لعتريس صديقي وأخي وشاعري المتميز .

بقلم : محمد عبد القوي حسن

المنيا 18 اكتوبر 2022

اترك تعليقاً