السيسي ركّع أردوغان هاشتاج يتصدر تويتر بعد اطلاله تودديه من وزير دفاع أنقره
علاقات متوتره وملفات معلقه، على ساحه التوسع تلتقي مصر وتركيا فما بين أحلام التوسع التركيه ورغبتها في استعادة الخلافه العثمانيه وخضوع مصر لحكمها يقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رافضاً تلك الألوان احتراماً للسياده المصريه والمصريين ربما كانت الحرب هي الدرب الوحيد الذي كانت ستلجأ له مصر في حاله الاقتراب منها بسبب تصعيد الخلافات من قِبل تركيا سابقاً بعد أن دشنت انقره قاعدة “مصراته” البحريه لتسهيل نقل الجنود التركيين من انقره لليبيا والعكس يأتي ذلك في إطار تصعيد الاستفزاز المصري لكن القاهره وقتها لم تقف مكتوفة الأيدي تشاهد فقط بل خرجت لتضع الخط الاحمر وهي “سرت ” الليبيه وبمثابة هذا الخط يعد أي تجاوز لهذا الخط اعلاناً للحرب لكن الرئيس السيسي عاده ما يلوح بالقوه متخذاً من الدبلوماسيه الحربيه منهجاً لتحركه، فسرعان ما اتفق مع شيوخ قبائل ليبيا على التدخل العسكري في ليبيا اذا لزم الامر للحفاظ على السياده المصريه الليبيه،.
السيسي ركّع أردوغان
ناهيك عن الاستعداد المصري العسكري منذ أن تولى السيسي مقاليد الحكم وهو يعمل على تعزيز قدرات الجيش المصري وتسليحه بأحدث الأسلحة اتقاء شر لحظه مثل هذه ، قوات الجيش المصري سابقاً ردعت تفاقم طموحات اردوغان السياسيه وجعلته يحترم “سرت” كخط أحمر في ليبيا وجعلتهم يخضعون أمام امر ورغبة السياده العسكريه المصريه جاء ذلك على هامش انتشار هاشتاج “السيسي يركّع أردوغان ” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر .
ولكن هل ستصغي القاهره لدعوات أنقره ؟
وفي محاوله يائسه لتطبيع العلاقات التركيه مع مصر خرج وزير الدفاع التركي “خلوصي اكار” مشيداً بالقيم التاريخيه التي تجمع بين أنقره والقاهره آملاً في تفعيل تلك القيم واضاف خلوصي رغبته في امكانية إبرام اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع مصر في الفترة المقبله بما يتماشى مع اتفاق الصلاحيه البحريه المبرم مع ليبيا يأتي ذلك في إطار تضيق مصر الخناق عليهم في المتوسط والوقوف لهم بالمرصاد بينما أعرب المتحدث العسكري باسم الرئاسة التركيه عن رغبته في عوده علاقات بلده مع مصر مرة أخرى، لاشك أن العلاقات الآن التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان على مائده الإتفاق اصبحت تهدد بشكل صريح أحلام وطموحات انقره، تحول جسيم بعد ما كانت اللهجه التركيه تنتهج العنف سابقاً والقوه أضحت هي التودد والتقرب، وهي احدى الطرق للحصول على مصالحها والوصول الى طموحاتها بعدما فشلت لهجة الحرب والتلويح باستخدام القوه ،حينما وقفت القاهره لها بالمرصاد أكثر من مره، لا جدوى من الحوار والمفاوضات إذا لم تتغير الأجندة ولكن يبدو أن مصر تعرف ذلك جيدا مما يجعلها تتجاهل مساعيها ودعواتها لعودة الحياه كما كانت.
احلام وطموحات تتحطم بأمر القاهره وخسائر حربيه وفشل مخططات وتمزيق أجندات ذلك ما خلفته القاهره جراء صمودها أمام أنقره ، هي في الحقيقه لا تريد تلك الدول التي تحاوط مصر ولكنها تريد مصر مباشرة ولكن لكي تحتل منزلنا فلا بد أن تأخذ منازل جيراننا سواء تم ذلك بالقوه أو الدبلوماسية المزيفه ،مصر تعرف ذلك جيداً ومن ثم فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه أمر الحكم بالبلاد قام باستحداث أسلحة الجيش المصري في كافه مجالاته مما أحدث طفرة عسكريه لم تسبق، قد كنا نلاحظ وقتها رفض قلة من الشعب ل صفقات الطائرات والأسلحه مبررين ذلك أنها ليست محور إهتمام الآن وأنه يجب الإهتمام بأمور الإقتصاد اكثر، ولكن إن ما كنت اكتبه سابقاً رداً على هذه الأقوال “ان المخابرات عادة ما ترى ما لا يراه الشعب ” تماشياً مع تلك المقوله ” ليس كل ما يعرف يقال” إن حماية حدودنا هو الهدف الذي كان لا بد أن يسبق كافة الأشياء اهمية لأن الأرض اذا ضاعت ضاع معها كل شيء إن مصر تخوض حرباً حقيقيه يجب التكاتف والوقوف صفاً خلف القوات المسلحه تجاه ما يمكر بنا الأعداء ،فكما أن هناك جيش يحارب ويحمي فهناك أيضا شعب يبني ويشيد هذا ما نريده إن مسئولية إخراج الشباب قادراً على الارتقاء ببلده في شتى المجالات أمر يجب ان يعيه كل أب وأم، ان أي بلد لا تستطيع التقدم الا برغبة شبابها ذلك لأنه العنصر الفاعل، فلا يوجد وقت لللعب انها حربُ التقدم التي لابد أن يُشارك فيها كل مواطن مصري.
قد يهمك أيضا