القطة الخائنة اكلت لحومي وهزت زيلها لخصومي، لم أكن اعلم في يوم من الأيام أن تفعل معي ذلك .
حيث إنني عطفت عليها عطفا كبيرا واكرمتها كرما كبيرا ولم ابخل عليها بشيء .
ولم اكن اعلم ابدا أنها سوف تنكر كل ما قدمته لها .
أحبت اللحوم كثيرا ما أحضرت لها اللحوم الطازجة الشهية بكثرة ومرات عديدة كنت ألبي لها كل متطلباتها بكرم كبير ووفير .
القطة الخائنة
اشتهت الأسماك أحضرت لها أجود أنواع الأسماك من كل صنف ولن وكنت سعيدا مسرورا وأنا أضحي بالغالي من اجلها .
أدخلتها الأماكن الفخمة والمطاعم الجميلة وفسحتها بسيارتي في الأماكن الراقية وقلت إنها قطتي وإنها لي والمهم عندي تكون راضية .
لكن مع الأسف الشديد بعد ما أصبح لها أنياب ” خربشتني وهربت هناك” بعيدا عند خصومي وهزت زيلها لهم وكشرت عن أنيابها لي وبقوة .
فهل اعتبرها خائنة ؟! أجيبوني ، هل اعتبرها ناكرة للجميل ؟! اجيبوني .. ماذا اسمي قصتي هذه ؟
انا الآن في حيرة من أمري علي خيانة القطط الجبارة ام عيون خضراء المحتارة التي أكلت لحمي وأصبحت مكارة والعجيب إنها عندما كانت جوعانة كانت تحترمني وعندما كانت ” حفيانه” كانت تحترمني .
والان أصبحت تحترم خصومي جدا ورايتها تهز زيلها لهم باهتمام كبير ورايتها ذات مرة ترقص رقصا ماسخا .
قد يهمك أيضا : رواية مقام السيدة إصدار جديد للكاتب محمد صالح رجب
فلم اصدق أن قطتي التي كانت وديعة جميلة أصبحت قطة خارجة عن النص لاتحمل أي شء من المعاني القيمة وتخلت عن الأدب والكرامة والشرف .