ليس هناك من شك ، في أن إصرار المبدع علي مواصلة الإبداع تعد بطولة ، في ظل ظروف حياتية صعبة ، يعاني فيها الجميع علي كافة مناحي المعاناة ( أسرية / اقتصادية / وظيفية, …….. إلخ) .
والروائي مجدي جعفر واحد من الناس ، الذين يعيشون كل مفردات الحياة الصعبة علي أرض الوطن العزيز مصر ، ورغم ذلك يصر علي الإبداع.
وقد التقيت بمجدى جعفر بمنزل صديقنا المشترك المرحوم أحمد الغنام ، كنت بالمرحلة الثانوية ، وأزامل الغنام في مجلة (صوت الشرقية) ، وجعفر كان حديث التخرج من كلية التربية قسم الرياضيات ، وقد عاودا الغنام ومجدي إصدار مجلتهما ( النجوم) ، وكتب في إصدارها الأول ، انتظروا في العدد القادم قصة قصيرة للأديب عبدالله مهدي ، …
واصلت النشر والكتابة في صوت الشرقية وغيرها وتوقفت النجوم بعد عددين من إصدارها ، وسألت عن مجدي جعفر فعلمت أنه سافر إلي الكويت للعمل مدرسا ، كنت في تلك الفترة ، أقرأ لجعفر بشكل متباعد في الصفحات الأدبية بالجرائد والمجلات ، لم يكن بالشرقية سوي نادي أدب واحد بقصر ثقافة الزقازيق ، كنت عضوا عاملا به ، وتزاملت مع رموز إبداعية جميلة علي نحو : الدكتور / كارم عزير , الشاعر / إبراهيم حامد, الأديب / العربي عبدالوهاب , الدكتور / إبراهيم عطية ‘ والشاعر المرحوم / أحمد النحال ، والمبع الجميل محمد سليم الديب ، والشاعر / نبيل مصيلحي,والشاعر / أيمن سراج ، ومدير عام الثقافة بالشرقية الآن المبدع الجميل / أحمد سامي خاطر ، الشاعر الرائع صلاح عبدالعزيز ، الشاعر رضا العربي ، والشاعر الةميل محمد حسن… ، وكنا نلتقي في فعاليات مكترمة مع الروائي الكبير محمد عبدالله الهادي ، والمبدع الجميل الدكتور محمد عبد الحفيظ بالإضافة للرموز الإبداعية المحترمة رحمة الله عليهم جمبعا : الشعراء ( مأمون كامل / وعمي سراج والد الشاعر الجميل أيمن سراج ، والأستاذ بهلول…… وغيرهم) والروائيين المرحوميين صلاح والي وبهي الدين عوض ،…
ولا ننسي ما قدمه الأستاذ الدكتور صابر عبدالدايم ، والأستاذ الدكتور حسين علي محمد ، والدكتور علي مطاوع ، والمرحوم الدكتور أكمد زلط للساحة الثقافة والأدبية في الشرقية في تلك الفترة.. …
وبدأت تتكون نوادي أدب في مدن المراكز ، فتكون نادي أدب بديرب نجم قاده المرحوم الشاعر بدر بدير وعاد مجدي ةتفر من السفر ، وتواصلت مع نادي أدب ديرب بعد أن انتهيت من دراستي الجامعية ، وحاولت أن ومن به الروائي أحمد عبده ، الشاعر محمود الديدموني ، الشاعر علاء عيسي ، الشاعر رضا عطية ، الشاعر هيثم منتصر ، … والشاعر الكبير محمد سليم الدسوقي ، التفكير خارج الصندوق وكانت مؤتمر اليوم الواحد في انطلاقته الأولي علي مستوي القطر المصري تدشينه بديرب نجم بملاليم الأدباء كما قالت التغطيات الصكفية لهذه الفعالية…
وأقيمت ندوات كبيرة قدمنا فيها كبار أدباء مصر والعالم العربي عن طريق الدكتور المرحوم حسين علي محمد.. ، وبدأت علاقتي بإبداعات مجدي جعفر وأحمد عبده تقوي لإيماني الكامل بموهبتهما ، وقمت بقراءات لنتاجهما الإبداعي ونشرته عبر المجلات الثقافية والصفحات الأدبية بالصحف والمجلات ، ومنافشته أيضا بالإذاعة المصرية…
فقد ناقشت رواية مجدي جعفر ( علي شفا حفرة ) بالبرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية في برنامج الشاعر الكبير هشام زاهر ( كتابات جديدة) ونشرت في الأهرام المسائي دراسة أعتقد بروعتها عن مجموعته القصصية ( أم دغش) وقمت بعمل مسرحة لروايته ( أميرة البدو) وغدا بمشيئة الله سأشارك في الدائرة المستديرة المقامة بقصر ثقافة ديرب نجم حول معالم التجربة الروائية عند مجدي جعفر…
وأسعد كثيرا بعودة حقيقية للإشعاع الثقافي بديرب نجم