تبرَّعوا
تطوَّعوا
فأهلُكم تقطَّعوا
وخُوِّفوا وجُوِّعوا
عدوُّهم : عدوُّكم لكَمْ أباد كَمْ وكمْ
وصاح نارا وابتسمْ
لكلِّ منزلٍ هدَمْ
لكل طفلٍ التهَمْ
وكلّما داس النِعمْ
صاح : انتصرتُ .. وانهزمْ
عدوُّكم أمامَكم
وصبرُكمْ به اصطدمْ
فتم تفجيرُ السماءِ والبحار .. فهي دمْ
حَمْلُ السلاح لم يزل خيارَكمْ
وُنصرة ُالحقِّ الذي يموتُ وهو جارُكم
والموتُ في الرُّكام ليس الموتَ في أعلى القِممْ
والذكرياتُ للحياة أوّلٌ ومُختَتمْ
تبرّعوا
تطوّعوا
فأنتمُ العربُ الذين أبدَعوا وأمَّنوا وروَّعوا
وأنجَزوا تاريخَ أمَّةٍ لها التطلُّع ُ
إلى نهاية الحُلمْ
وأنتمُ للنجْدةِ الكبرى ندَى يتفرَّعُ
الطرْحُ الأخيرُ منه فمْ
هُبُّوا لنجدةِ الأباةِ
وافضَحوا هوى الُغزاة بانطلاقة الهِممْ
هبُّوا
فمَن يهُبُّ لو قعدتمُ ؟
ومن يفورُ منه ـ نخوًة ـ دمُ
لأختهِ التي يشقُّ بطنَها
خنزيرُ صهيونٍ بقرنٍ حاقدٍ
يعُوزه التكَتمُّ ُ!؟