سعد الأصم ليس بأصم” البطل السعودي يتصدر تويتر
هو أحد متحدي الإعاقة الذين لم يقفوا عاجزين أمام اعاقتهم هو “سعد الأصم” الذي لا يستطيع السمع ولا الكلام ولكن في الحقيقة لم يتوارى من إعاقته التي ربما توارى منها الكثير بل يبدو أنه استغلها في دفعه ليكون أبرز نشطاء تويتر وحديث التلفاز اليوم ،له جمهور عريض من المتابعين ممن يؤمنون بعظم قضيته وسمو غايتها ،إننا أمام طاقة شبابية استُغلت بشكل صحيح ليس على المستوى الشخصي فقط بل على المستوى العام فسعد لايبحث عن جلب النفع والخير له فقط بل في المقام الأول وضع أخوانه من ذوي الإعاقة في المقام الأول كي يكون حافزاً وداعماً لهم على المستوى النفسي والمادي .
سعد الاصم
استطاع “سعد” أن يحصل على دعم وتسهيلات ومسابقات من بعض الشركات التي تؤمن بعظم قضيتهم ورقي مبتغاها لفئة متحدي الإعاقة وخاصة الصم والبكم لم يكتفي “سعد” بذلك بل أضحى يستغل كل حدث بالتعليق عليه بلغة الإشارة سعياً منه لتوصيل الرساله إلى الصم والبكم وجعلهم يتعايشون معنا في هذا العالم وانطلاقاً من حق متحدي الإعاقة في الإعلام كحق أساسي من حقوق الإنسان التي نصت عليها دساتير العالم خرج سعد ليعلق على اليوم العالمي للمرأة بلغة الإشارة عبر عدة جمل بسيطه حملت في طياتها “أن المرأة نصف المجتمع وأنه لولاها لما أضحى وجود للمجتمع من الأساس ” ذاك ما أسعد متحدو الاعاقه أنهم قد وجدوا نموذجاً يُحتذى به منهم سيُعلِمهم ربما بكل ما يجري حولهم من أحداث ،حقاً إننا أمام نموذج شاب يستحق منا كل الإهتمام والتقدير كونه يحاول أن يثبت وجوده وكينونته ويعبر عن تواجده ومشاعره التي كفلت له الحياة حرية التعبير عنها في أي وقت شاء ومع أي شخص كان .
قد يهمك أيضا
روان حسين كان ياما كان بالفيديو وكلمات الاغنية مكتوبة كاملة
فسعد حينما شعر بالتهميش الإعلامي لمتحدي الاعاقه وخاصة فئة الصم والبكم دعاه ذلك ليخاطب أصدقائه ومتابعيه من تلك الفئة بلغة الإشارة ،أظن أنك تتفق معي ! لايُقاس تقدم الأمم بما توصل إليه الأسوياء من علم وخبرات بل يُقاس بما أحرزه متحدو الإعاقة من علم وخبرات لأن الأمر قد يبدو صعباً بالنسبة لهم ولكن مع من وضعت فيه الاراده فلا مستحيل يصمد أمامه في هذا العالم ، إن الدوله التي تولي اهتماما بهذه الفئة هي بالتأكيد دولة رائده ، إن متحدو الاعاقه لايقلوا أهمية عن أي فئة بالمجتمع فلهم الحق في كل ما نتمتع به من حقوق ،فلهم الحق في الإعلام أو بالأحرى أن يكون لهم إعلامهم الخاص بهم الذي يستطيعون من خلاله معرفة كل ما يدور داخل المجتمع وخارجه وأن يستطيعوا إيصال أصواتهم عبر لغة الإشارة مترجمة للعالم كله ،فهي فئة ليست بقليله انها سجلت ما يقرب من 17٪ من نسبة السكان الأسوياء على سبيل المثال في مصر ووصل العدد إلى 17 مليوناً من أصل 105 مليون نسمه فمن الجنون ألا تستفيد الدول بطاقات هؤلاء الشباب وبإمكان الحكومات أن تخرجهم من إطار “العاله ” إلى الفئه المنتجه المرتفعه التي تساعد في رقي البلاد ، يتحقق كل ما نتحدث عنه بداية من وجود إعلام لهم يعي ويتفهم جيداً مشكلاتهم يشعرهم بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن ويُربي فيهم عزيمة التغيير وقوة الإرادة .
تجربة سعد الأصم هي تجربة فريدة من نوعها تهدف إلى تسليط الضوء على فئة الصم والبكم التي ينتمي إليها على وجه الخصوص ومتحدو الاعاقه على وجه العموم يأتي ذلك في إطار سعيه للحصول على دعم لأفكاره التي تخص تلك الفئه كونهم يستحقون منا كل الإهتمام والتقدير ، إننا أمام تحدِ كبير وهو مساعدة هذه الفئة على دمجهم داخل الوطن حتى لا يشعر أي منهم بنقص ،فنحن نريد أن نجعلهم يستشعرون بالجانب الإيجابي في حياتهم ليستخدموا نقاط القوة والمواهب التي حباها الله إياهم في الوصول لأحلامهم وطموحاتهم .
“كتيب للتعامل مع متحدي الإعاقة”
مقترح يجب تنفيذه
إن من دواعي السرور أن نستيقظ يوماً ما على خبر أن الدولة قد أقرت كتيب على كافة المراحل التعليمية يتحدث عن أساليب وطرق تعامل الأسوياء مع متحدي الاعاقه وخاصة الصم والبكم والذي لابد أن يحوي نبذة عن لغة الإشارة أي إشارات للكلمات الأساسية التي تخص تلك الفئة والتي لاغني عنها كي نُشعر هذه الفئة بقبولهم لدى المجتمع وأيضا لابد أن يتحدث الكتيب أيضاً عن الخصائص النفسية والفسيولوجيه لدى هذه الفئة كي يتم مراعتها وقت التعامل معهم ، ان شعور متحدو الإعاقة بكونهم مقبولين لدى المجتمع بكافة أطيافه هو المحرك الأساسي والفاعل لإستغلال الطاقات الإيجابية لديهم وإحراز التقدم عن طريقهم فهم لايقلون عنا في أي شيء ومن هنا فنحن ندعم “سعد الأصم ” .