في حضرة الشاعر…. أشرف عتريس
“العودة إلى الجذور” يواصل فعالياته بإحتفالية للكاتب أشرف عتريس بالمنيا
تحت رعاية ا. د نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وفى إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، على تكريم الأدباء والمبدعين لمكانتهم الأدبية وماقدموه لإثراء الحركة الثقافية بفرع ثقافة المنيا برئاسة خالد إسماعيل ، بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى ،
تحتفى الهيئة بالكاتب المسرحي أشرف عتريس ، وذلك ضمن برنامج “العودة إلى الجذور”، من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الكاتب عبده الزراع،
يُذكَر أن برنامج “العودة للجذور” أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية منذ يناير الماضي ، وأدار الإحتفالية الدكتور شوقى السباعى رئيس نادى أدب المنيا،
بحضور الباحث مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ضياء مكاوى رئيس لإقليم وسط الصعيد الثقافى ، الكاتب عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة بالهيئة، وخالد إسماعيل مدير عام فرع ثقافة المنيا ، ومديرى الإدارات بالفرع ومديرة القصر ، ووفد من الإقليم،وقد شارك بها أيضا كوكبة من أدباء وفناني ومثقفي محافظة المنيا ، وشعراء نادى أدب المنيا ، وعدد كبير من محبى الشاعر المحتفى به وشباب المبدعين ،
بدأت الإحتفالية بعرض فيديو بروجكتور عن مسيرة الشاعر المحتفى به ، أعقبه الكلمات والشهادات الإبداعية قدمها كلا من الشاعر محمد عبد القوى ، والمخرج عماد التونى ، المخرج اسامه طه والأديب عصام السنوسيى تتضمنت مسيرة الشاعر الانسانية والفنية منذ منتصف الثمانينيات وبداية التسعينيات، مسيرة المحتفى به وتأثيره بكتاباته وعلاقته به منذ الصغر،
كما قدم الناقد سفيان صلاح دراسات نقدية أيضا حول تجربة الشاعر قدمها دكتور محمد سمير عبد السلام حيث قدم رؤية جوهرية عن ديوان ” ماحدش غيرى”حيث تناولت الدراسة خطاب عتريس من جهة أتصال نقاط الأرتكاز على السرد التاريجى وعلاقتيه بالحداثة وبمدلول الهوية ، السردية ، فالسرد هنا سرد تفسيرى لتاريخ الشخصية ، وهناك مساحات غير مباشرة فى المختصرات وكذلك التداخل بين الفن والحياة اليومية فيما بعد الحداثة، والعودة إلى العمق الروحى والتاريخى فى السياق الثقافى ، وتتجلى الذات فى نصه ، وإظهار البعد المصرى الإجتماعى ، وتأثيرات ثقافية أخرى إكتسبها الشاعر من موسوعة قرأته، كما قدم الاديب والدكتور خلف كمال دراسة نقدية فى ديوان ” ولد مفتون بالزهد” فتحدث عن الإيقاع الصوتى الذى ينعكس على الحالة الوجدانية والفكرية عند الملتقى ، ولا شك أنه لا إنفصام بين الهندسة الصوتية ، وقدرة القو على التأثير فى السامع ،
وأشار شومان فى كلمته عن سعادته فى تكريم رمز أدبى مثل أشرف عتريس وهو من رموز محافظة المنيا ، كما أشار إلى أن البرنامج يهدف الى إلقاء الضوء على سيرة ومسيرة كبار الكتاب وتقديم شهادات حول علاقة تجاربهم الإبداعية بالمكان وتراثه عبر العودة إلى جذورهم، إضافة إلى تقديم دراسات حول تجاربهم الإبداعية المتنوعة ،
وأكد عبده الزراع فى كلمته على مكانة الأدباء والمبدعين والدور الفعال الذى يقومون به فى محاربة الافكار الهدامة ، ونشر الفكر المستنير ،كما اشاد بتجربة عتريس، وتفرده فى كتابة شعر العامية ثم تطورها وكتابة نثر العامية، حيث شهد ديوانين له فى هذا الصدد فى غاية الجراة والتحدى والتجاوز لشعر الرواد وترجع علاقته به منذ منتصف التسعينيات ولحق بجيلهم من الحلوانى وشومان وصادق شرشر وسعدنى السلامونى، وقد تبارز الجميع في حب أشرف عتريس فهو قيمة ثقافية لامثيل لها ويستحق كل التقدير ،
وأشار ضياء مكاوى رئيس الإقليم فى كلمته إلى أن الأدب هو الداعم الأول والرئيسي للثقافة والتنوير، كما عبر عن سعادته البالغة لوجوده وسط قامات أدبية، وان تكريم عتريس جاء تعبيراً صادقا عن دوره البارز في الحراك الأدبى بالمنيا، وقدم الشكر والتقدير للقائمين على هذا العمل الثقافى ، حيث أن الأدباء هم عقل الأمة، ودور الأدباء كبير فى الحراك الثقافى والنهوض بالأمة،
كما قدم الشاعر المحتفى به شهادة عن تأثير المكان ومولده فى عروس الصعيد وحبه للنيل ” بحر النيل ” كما يطلق عليه فى الأدب الشعبى ، وأعرب عن سعادته البالغة بهذا التكريم وقدم الشكر لكل من ساهم فى هذه الليلة الرائعه التى تشع بالحب والوفاء ،
تلا ذلك فقرة التكريمات حيث قدم الباحث والشاعر مسعود شومان شهادة تقدير من الهيئة ، وقدم ضياء مكاوى رئيس الإقليم درع وشهادة تقدير الإقليم ، وشهادة تقدير قدمها خالد إسماعيل مدير عام فرع ثقافة المنيا بإسم الفرع، وقدم الشاعر محمد عبد القوى رئيس النقابة الفرعية لإتحاد الكتاب بالمنيا درع النقابة، كما كرم رئيس الإقليم إسم الشاعر الراحل بتقديم درع الأقليم وشهادة تقدير، تسلمها إبنه صالح ، وهدية تذكارية من الاستاذ محسن فتحى صديق الشاعر ،
واختتم الحفل بعرض فنى” تخت” لفرقة الموسيقى العربية لقصر ثقافة المنيا حيث قدمت الفرقة كوكتيل من أغانى الطرب الأصيل ، والفرقة من تدريب المايسترو أحمد الدسوقى ،
وجدير بالذكر أن الكاتب المسرحى الشاعر الكبير أشرف عتريس ” من مواليد عام 1964 بمحافظة المنيا، وهو من شعراء العامية في جيل الثمانينات وكاتب مسرحي، وعضو اتحاد كتاب مصر، وتنوع إبداعه بين الدواوين الشعرية والنصوص المسرحية، ومن دواوينه الشعرية “ولد مفتون”، “محدش غيري”، ومن إبداعاته المسرحية “ليها طعم جديد خالص”، “سر الولد”، “حلقة نار”، ” قلب الكون”، “التوهة”.
كما نال عددًا من التكريمات منها تكريم مؤتمر الأدباء في دورته السابعة والعشرين، وحصل على المركز الأول في الشعر المسرحي من المهرجان الختامي للمسرح الإقليمي عدة مرات.
وكتب الشعر بالعامية المصرية، كما عمل بوزارة الثقافة المصرية كأخصائى ثقافى بفرع وزارة الثقافة بمحافظة المنيا،
وكمؤلّف مسرحى معتمد بالإدارة العامة للمسرح الثقافة الجماهيرية، وهو عضو بنادى أدب المنيا منذ عام 1984، وعضو باتحاد كتاب مصر، والذي حظي بعضوية أمانته العامة لثلاث دورات في أعوام: 2002، و2006، و2007، وعيّن نائبًا لرئيس اتحاد كتاب المنيا .