لاعبي المغرب من سكان الوجدان العربي المتعطش لحالة إنتصار
تتفوق الثقافة والموروث الذين شكلا هذا الوجدان العربي المسلم على مايدعيه المتغربين والمتفرنجين في أوساط النخب التي نعرفها وتعرف نفسها ولاداع للتصريح
يكفينا التلميح وكل شيجن انكشفن وبان
طبعا هي مشاعر عفوية غير متكلفة
علم فلسطين وسجود هؤلاء الأبطال صورتان تتصدران الصحف والمواقع في أنحاء العالم كمشهد إنساني طبيعي صريح لا لبس فيه يؤكد على ما قرر مونديال هذه النسخة بثه في أرجاء المعمورة بكل اللغات
هذه هويتنا يعلنها في العالمين إحساس شعبي جارف لم توجهه ماكينات إعلامية اهدرت المليارات في سبيل تنحيته عن أصله ( ولم تفلح)
هذا موروثنا الثقافي الذي تحدث عنه المواقف وتبرزه الإنفعالات فردية كانت أو جماعية
هكذا نحن شاء من شاء وأبى من أبى والمفاجأة أن يصدم من أبى بعد عقود من الخطابة والكتابة والتحوير والتزوير أن ما أنفقه راح في مهب الريح
حضرت المباراة في أحدى المقاهي المكتظة بالمشتعلين حماسة وانفعالا من كل الأعمار وكأن لاعبي المغرب من سكان الشارع المجاور
طبعاً لاعبي المغرب ليسو من سكان الشارع المجاور لكنهم من سكان الوجدان العربي المتعطش لحالة إنتصار جسدها المغاربة فتجاوزوا الحدود في مشهد مبهر.
بقلم محمود الشامي