أمام جامع معاذ حبوت ثم مشيت ثم صرت طفلا باختصار هي دي مراتع الصبا اللي بيتكلموا عنها الشعراء وارتباط الروح بهذا المكان هو ارتباط كبير يكل خير كبير وبركة كبيرة وصداقة صادقة حتى أن الأسماء متساويش ولا حاجة أمام الأشخاص الحقيقيين اللي الواحد عاش بينهم وابويه وعمي الحاج معاذ وعمي محمود والشيخ احمد حسن خالد والحاج إسماعيل مجيد والشيخ عوض زهر الدين وناس تانيه كتير اهم ملمح في شخصياتهم جميعا الطيبة وبشاشة الوجه ومن اجمل الذكريات هي يوم الختمة وفيها يختم المشايخ القرآن الكريم كاملًا في البيت بطريقة معروفه يقسم الكتاب الكريم بينهم في هذا اليوم المبارك كنت أرجع من المدرسة ألاقي البيت مليانه نور وخير وسعادة وراحة نفسية بالإضافة إلى سيد الطعام اللحم الطيب المحبب لدى أهل الواحات وأهل مصر جميعا أبويا الله يرحمه كان يبقى لابس جالابيته البيضا وقاعد في المنضرة في ايده المصحف بيقرا معاهم لحظات سعيدة عاشها كل أهل الواحات ولحظات تانيه في المواسم الدينية الشهيرة واذكر ليله سبعه وعشرين وكل بيت من الشق.الحي.باعت عيل صغير بما جاد به أهل هذا البيت من خير ويجمع كل الحجات والأطعمة وتفرش لإطعام المصلين وعابري السبيل والأولاد الصغيرين كانت سعادتهم كبيرة بهذه الوليمة التي كنا صغار ننتظرها بفارغ الصبر من اول شهر رمضان المبارك الواحات المصرية الأصيلة النابضة بالعطاء والإخلاص والصدق والوفاء والمحبة بلاد الخير والرضا والجمال والسماحة والترابط الوثيق بين كل أهل بلادنا الغالية ملح الأرض وسكر القصائد
مصطفى معاذ
الوادي الجديد