محمد التمساح

آخر موعد للقاء .. شعر / محمد التمساح

آخر موعد للقاء
………………..
دموع أغراضك
التى كنت أحملها
بللت جرحى وأحرقته
شعرت ببرودة شديده
عندما سقطت
على وجعى فآلمتنى
وقشعرتنى وقشعرته
عندما نظرت
إلى سريرك
لاأدرى لماذا انكب
بوجهه على الأرض
وسارع بالبكاء
وعندما سألته :
ماالذى يبكيك
قال لى :
لم أكن أدرى
أننى مفارق لأحبابى
وأن هذا اليوم
هو آخر موعد للقاء
وها أنا سرت وحيدا
خاليا عاريا
دون دفء أو رداء
أو غطاء
حتى دولاب ملابسك
المفكك
كانت أرففه
تبحث عن رائحتك
الفريدة الغائبه
فى فضاءات أماكنها
وفى كل الأرجاء والأنحاء
مرآة زينتك
رفضت أن تبتسم
فى وجه امرأة دونك
فألقت بروحها
تحت عجلات
سيارة نقل أثاثك
لتتحول إلى شذرات
وذرات
وبقايا من أشلاء
حجرة استقبال ضيوفك
مقاعدها
تتذكر آخر مره
جمعت بينكما
وأنت تقومين بالمسح
على أسطح رؤوسهم
ووجوههم
بكل رقة
وحنو واعتناء
فتذرف أعينهم بالدموع
ويجهشون بالأوجاع
وبالأسقام وبالبكاء
حتى مائدة طعامك
التى كنت تتكئين عليها
فتحتضن بضع من ذراعك
وتأتنس به فى أوقات
تناول وجبات
البهجة والأفراح
صارت تسأل عنكى
لماذا لم تعودى
تأتى إليها
صباحا أو فى المساء
فتعيدى إليها بهجتها
ويعود إليها الدفء
فيزيح قسوة السقيع
وزمهرير برد الشتاء
كل شئ هنا
بعد انهدام الصرح
واقتسام الجرح
كل شئ هنا
قاسمك العمر
وشاركك الفرح
والقرح
كل شئ هنا بعدك
أصبح آيل للفناء
كل شئ هنا
يرفض بعدك
ومن بعدك
يرفض دونك
اللقيا
ويرفض أيضا
دونك البقاء .
————–
قد يهمك أيضا

اترك تعليقاً