بلحه صفراء

بلحه صفراء في عرجون اخضر بقلم: مصطفي معاذ

لا يعرف المستحيل قلب شاعر يحلم بالممكن
كلما زادت الآلام زادت الأمنيات النبيلة وانتعشت
يزرع نخيل التواضع من يريد أن يصعد سلم الشرف
ربما تورق أشجار المحبة وتصفع السواد على وجهه
شرخ زيتون اخضر يضرب الخوف على اليته
أيقظ الجهل مصيبة التوهم فتفل العلم عن يساره
في الأقاصي البعيدة كان يتعلم الحكمة من الصمت
أوقف المجذوب لبلاده كارثة إسمها الأنا
كانت الواحة كعروس يجملها الأهالي بروح الجماعة
عندما ظن الجميع أنه لا خلاص انتمي للتحدي
كان يقول في سره قصيدة قديمة من زمان العزيمة
سمعته يتمم بوقعوا مع من.تقولون ماذا لمن
أنتم آخر من يتحدثون عن المحبة
أنتم بالنسبة لي لا أراكم
ثم تنهد تنهيدة عميقة جدا وأردف
سأسفلت بقلوبكم السوداء طريق النور
أهل بلادي بلحة صفراء في عرجون اخضر
والشاعر حارس أمين يعرف كيف يمسك باللصوص
الذين يسرقون الآمال الكبيرة أراهم صغارا جدا
ولا يمكن لمزارع حر أن يترك النخيل لسارق
أحلم كما نشاء يا أبن بلادنا ونم قرير العين
الشاعر لا يعترف بالغفوة في أزمنة الخوف
احفر عميقا عميقا وازرع شجر حر يعانق المحبة
احفر عميقا عميقا واجهز للغزاة قبورا لا تحبهم
يحمل روائع الإنسانية كل من يعطي بلا حدود
والسلام الذي أحبه لا يستحقه الا من أحبهم
أنهض ببلاد كاملة من حضيض الفرقة بالقصائد
لا انشغل بغير طريق واحد إسمه العمران
بلحة صفراء في عرجون اخضر أنتم يا أهل بلادي
مصطفى معاذ
الوادي الجديد
الصورة بعدسة الصديق الاستاذ منير حجي
لا يتوفر وصف للصورة.

اترك تعليقاً