مداسكم على راسى.. بقلم عادل صابر

مداسكم على راسى

أبلغنى بعض الشعراء الأصدقاء أن هناك الكثير من الشعراء يتهموننى بالغرور وتضخم ” الأنا ” لدي ، وأنهم يهاجموننى دائماً وأنا لا أعلم بما يقولونه من وراء ظهرى بينهم سراً وعلانية ، وكانت هذه الإتهامات تتلخص فيما يلى :-
– لا أعلق على أى شاعر منهم ، وحظرت من صفحتى الكثير من الشعراء .
– أعتذر دائماً عن الندوات الأدبية لأننى أريد ان أحتكر الندوات منفرداً !!
– لا أشترك فى صفحات الواو والموّال على الفيسبوك وهذا غروراً منى .

– علقت لشاعرة مغمورة بتعليق عظيم لا يتناغم مع نصها الركيك ولا اعلق على أشعارهم المدهشة !!
– أهاجم شعراء واو وموال الوجه البحرى وأنهرهم وأقول لهم ابتعدوا عن الواو وفِرّوا منه فرار الحًمُر من القسوَرة ، وأننى أنحاز لقنا دونا عن بقية محافظات الصعيد !!

– أنكر فضل الآخرين من الشعراء السابقين من كانوا لهم الفضل عليّ، ولا أتحدث عنهم فى منشوراتى ولقاءاتى ، ودائماً أخوض معارك أدبية “فأنا شرس جداً ووقح وسليط اللسان !! ” على حد قولهم .

– أذكر فى مقالاتى مفردات لاتليق مستهجنة وبذيئة وايحاءات جنسية لاتليق بعاداتنا وأخلاقنا وقيمنا وديننا العظيم !!
• وهنا يجب عليَّ أن أتوقف ولى حق الرد على كل نقطة من السبعة نقاط التى يثيرونها دائما والتى تؤرقنى جداً :-
– اولاً فعلاً أنا لا أعلق على أى شاعر مهما كانت صداقته لى حتى لا أفتح باباً لايمكن إغلاقه فالشعراء الشعبيين كًثُر جدا قد يتعدّوا الألف شاعر على الساحة ومنهم الجيد ومنهم الضعيف ومنهم الرائع ، لكن لو علقت لواحد منهم سأضطر أن أعلق على الجميع وأنا ليس لدى الوقت ولا الجهد لذلك ، أما الكثير من الشعراء الرائعين الذين حظرتهم من صفحتى فلم يكن هذا كرهاً فيهم أو إهانة ولكن اقسم بالله العظيم كان الحظر لصالحهم خوفاً عليهم منى أدبيا لأشياء كثيرة وأهمها التأثر ، فلاحظت أن الكثير منهم رغم قوتهم ورغم مهارتهم فى الكتابة لكن هناك تأثر قد يكون لاإرادى بنصوصى ، ولذلك فضّلت ان يكون لهم صوتهم الخاص بهم وبصمتهم المتميزة بعيداً عن عادل صابر لأنهم بالفعل رائعون ومبدعون وأقدّرهم جداً على المستوى الإبداعى والإنسانى .

– النفطة الثانية أنا فعلا اعتذر كثيراً عن حضور الندوات الأدبية فى البلاد البعيدة لسببين ، الأول هو أننى لااريد أن اكون مجرد رقم فى ندوة أو مؤتمر ، أما الأمر الثانى فأنا كما يقول الكاتب الإمريكى الكبير روبرت جرين ” أُتقن فن الغياب حتى أعزّز من حضورى ” ، ولن تصدقوا أننى اعتذرت عن برامج تليفزيونية هى حلم لكل شعراء مصر وعلى رأسهم برنامج ” المساء مع قصواء ” على قناة تن والذى يحلم به جميع شعراء وأدباء مصر ، وذلك لأن اتصالهم بى كان اثناء فترة قضيتى مع أكرم حسنى ومحمد منير ، فاعتذرت لهم بحجة أننى لا أريد أن استغل هذه البلبلة لصالحى فهذا إهانة لى ، وقلت لهم دعوها إلى وقت آخر حتى لا أكون متسلقاً على أكتاف الحدث !!
– النقطة الأخرى أنا لا أشترك فى صفحات الفيس الخاصة بالأدب الشعبى لأنها كثيرة وليست مجدية بالنسبة لى وأنا لا أحب الشهرة الجوفاء .

– أما عن الشاعرة المغمورة التى علقت لها تعليقاً أكبر من قصيدتها ، بالفعل حدث ذلك لأن هذه الشاعرة متصوفة ودائماً نصوصها عن حب رسول الله وصحابته الكرام وفلسفة صوفية عن فى حب الذات العَليّا عز وجل ، فكان تعليقى ليس للمحتوى ولكن للهدف النبيل الذى وهبت نفسها من أجله حتى اشجعها على الإستمرار .
– اما النقطة الأخرى أنا فعلا هاجمت شعراء واو وموال الوجه البحرى وقلت أنهم يشوهون هذه الفنون الشعبية لأن مفرداتهم القاهرية والفلاّحية الناعمة لاتتناغم مع هذه الفنون الخشنة السمراء !!

– اما النقطة الاخرى انا فعلا اذكر فى مقالاتى مفردات لاتليق بعاداتنا واخلاقياتنا ، وأقول لهم العيب ليست فى المفردة ، ولكن العيب فى دلالة المفردة الشعبية لديكم مثل مفردة ” البزة “و”الصدر ” وغيرها ،أقول لهم أن هذه اعضاء جسدية بريئة نقية خلقها الله للمرأة لأهداف نبيلة مثل ارضاع الطفل وغيره ، ولكن نحن الذين شوّهنا هذه المفردات باستخدامنا المتهور الدنئ .

– أما عن أننى أنسى فضل الذين سبقونى فى الأدب والذين لهم فضل عليّ ، فأنا استنكر ذلك وليس من طبعى النكران أبداً ، فأنا لا أنسى فضل هؤلاء ودائماً أذكرهم فى كل مجلس ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ، وسأشكرهم أمامكم فى هذا المقال وأقول لهم :

– شكرأ للشاعر الكبير المرحوم ” كرم الأبنودى ” فهو من قدّمنى للتليفزيون منذ أكثر من عشرين عاما وقال لهم هناك فى قرى قنا ” عبدالرحمن أبنودى جديد ” سأقدمه إليكم ، وقد كان الرجل مجاملاً ومتواضعاً فى ذلك، واتصل بي هذا العظيم وقدّمنى للقناة الثامنة .

– شكراً للشاعر العربى القدير ” عماد قطرى ” الذى احتفى بى وطبع لى ديوانى بحر الدميرة ، وحقق حلم أمى وامنيتى فى أداء العمرة وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشكراً لزوجته النبيلة العظيمة الدكتورة سحر محمود عيسى التى تغدق علينا من عطاءها الوفير دائماً .

– شكراً لشاعر الفصحى الأول فى الوطن العربى فى هذه الفترة ” أحمد بخيت ” والذى رشحنى لأمثل مصر فى لبنان فى مؤتمر بيروت للشعر الشعبى ، وقال لهم ” سأريكم وجه الجنوب ” ، شكراً له هذا المتواضع العظيم .
– شكرأً لعم الشعراء الحاج ” حسين قُباحى ” العظيم على المستوى الإبداعى والمستوى الإنسانى الذى يقيم لى كل عام فى ندوة ببيت الشعر بالأقصر ويغدق عليّ بالكثير من عطاءه الوفير .
– شكرأ للصحفية الكبيرة نجوى حامد وسيادة النائب عبدالرحيم الغول ولجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب والذين رشحونى لتكريم منظمة العدل الدولية عام 2017 على مقالاتى التى ترقى بالإنسان المصرى .
– شكرأ للدكاترة الجامعيين الأكاديمين الذين رشحونى لنيل الدكتوراه الفخرية فى الأدب الشعبى وتطويره وجمعه وإثراءه فى جنوب الصعيد من المركز الثقافى بالقاهرة عام 2020
– شكراً للشاعرالعظيم معالى الوزير الحاصل على جائزة الدولة التقديرية فى الأدب ، الدكتور محمد ابو الفضل بدران على إنصافى والدفاع عنى بكل قوة والذى جعلنى أرفع الرأس وأقف صامداً فى قضيتى مع الفنان أكرم حسنى ومحمد منير . ولا أنسى أن اشكر الدكتور شوكت المصرى استاذ الأدب والنقد بجامعة القاهرة والذى ساندنى بقوة وبشراسة فى هذه القضية المعروفة .

– شكراً للأصدقاء الرائعين ، والشعراء الكبار وعلى رأسهم الغظيم الحاصل على جائزة الدولة فى التفوق الأدبى هذا العام فتحى عبدالسميع والشاعر الكبير فارس الشعراء عبيد عباس ، وغيرهم من الشعراء الذين دافعوا عنى بقوة فى قضيتى المعروفة مع الفنان محمد منير والفنان أكرم حسنى .

– ولا أنسى أن اشكر فى هذا المقام الشاعر الكبير المدهش ابن بلدتى ” محمد فارس عقيص ” ، الذى هو أول من اكتشف موهبتى عندما كنت شاباً فقيرا ابن عامل أجرى يعمل فى أرض الناس باليومية ، وكان هذا الشاعر الكبير يشترى لى كتب الشعر والأدب ويعطيها لى لأتعلَّم كيف اكتب الشعر .

أمّا اصدقائى الشعراء الذين لهم حق عليّ ويتهموننى بالغرور فأقول لهم قد يكون عندكم حق ، واعتذر لكم وأقول بكل جرأة ” مداسكم على راسى ” لو كنت قد جعلتكم تأخذون منى كل هذه المواقف ، ولتصفحوا عنى فى هذا اليوم العظيم ، وإن كنت قد جلدت أحد منكم بلسانى السليط وشراستى ووقاحتى وغرورى ، فهذا ظهرى أكشفه لكم ، تعالوا واجلدونى ، لكن المهم أن تسامحونى فى هذه الأيام الفضيلة الرائعة

اترك تعليقاً