نبأ خام
المشهد المكتوب على الكلاكيت
عمّال بيتكرر
وفي كل يوم يتعاد
الكاميرا مان شاهد على الأحداث
وخلّى العدسة زوم
سال اللعاب في الديب
وفريسته غلبانة
وتشوفها مكسورة الجناح
يا دي الصباح اللي ماهوش طالع
من ظلمة القلب اللي خان
الديب جبان
دخان سيجارته بيترسم فيها الشيطان
الشهوة في النظرة اللي طلة من عينيه
والشيخ بيتكلم كلام الزور
والفعل ليه غشاش
قاعد ابو دفتر وعمة وشاش
مجبور عل الفعل المشين
والكلمة في حلق الجدع ..
سكين في زور
نز المرارة في الحلق وقت الصمت
والعين بتتوسٌل لظلم مهين
جوز العسس ماشيين
في نفس الاتجاه
بالزمة تبقى حياة
صوت الموسيقى بيرتفع لحظة ..
وجع في الروح
يخدك منين ما يروح
مع كل شدٌة وتر..
مع كل صرخة ناي ..
ماتقلش ليه وازاي
بتقول كلام بين السطور
ولكنه مش مكتوب
بس الجدع مغلوب على أمره
عمره مع ترس الطاحونة في شوال الدقيق
حجر الرحا الدوار …
فارم سنين العمر قدامه
ايام بتبعتر شمال ويمين
والعـُمدة شد الحيل على الاخر
والشيخ لإيم
بينادي طول الفيلم بالطاعة
كل الزوايا تحسسك ..
الساعة مظبوطة على التأخير
الكادر في المشهد سليم
والدمعة فوق الخد نازلة بتكوي كي
طاوية لاحلام الجدع طاويها طي
ليه الضمير مش حي في نفوس العباد
يا ايها المعتاد على الظلم
اللي جاي لنا متنكر
المستباح ،، منكر
نفض هدومك من الغبار
وعيش في أيام العجاف
ماتخفش م اللي فات
اما اللي جاي ،، تخاف .
*الشاعر عمرو المصري من شعراء العامية المصرية الكبار، وله مجموعة دواوين شعرية، وله نشاط كبير في مجال المهرجانات الادبية المختلفة.
