انا وجمال التلاوي
جمال التلاوي ومحمد عبد القوي حسن

انا وجمال التلاوي ذكريات لاتنسي الحلقة 3

انا وجمال التلاوي ذكريات لاتنسي الحلقة 3 كانت الأرض خصبة للإبداع الجيد وكان هناك تقدير للمبدع والإبداع وكل شيء له أصوله وكل مبدع له مكانه المحجوز له .

والصغير يحترم الكبير والكبير يرعي الصغير اذكر إننا في احدي الندوات الكبري قادنا جمال التلاوي الي القاهرة .

وركبنا سيارة الثقافة كانت سيارة ميكروباص ليس لها نوافذ وكنا نسميها سيارة حمل الموتي .

انا وجمال التلاوي ذكريات لاتنسي الحلقة 3

وكانت الأمسية ستقام بقصر السينما بجاردن سيتي وادارها الكاتب محمد السيد عيد .

ومثل محافظة المنيا في هذه الندوة القائد جمال التلاوي واشرف عتريس ومختار عبد الفتاح وخالد العبادي .

ومنال الصناديقي والعبد لله كاتب السطور ولا اتذكر من الزملاء من كان معنا غير الذين ذكرتهم الان.

” كتر خير الذاكرة كويس جدا اني مفتكر لحد كدة وبدون زعل ” .

وهناك بقصر السينما وجدنا جمهور في انتظارنا كما وجدنا ميكرفون الإذاعة أيضا .

وكان الإذاعي القدير جمال حمدان وبرنامجه الشهير ” المقهى الثقافي” قد جهز كل شيء من اجل تسجيل قصائد شعراء المنيا في ذلك اليوم الرائع .

اقرأ أيضا :

أنا وجمال التلاوي ذكريات لاتنسي  الحلقة الاولي

أنا وجمال التلاوي ذكريات لاتنسي الحلقة 2

وبالفعل تم تسجيل كل القصائد وتم إذاعتها علي حلقات وكانت متعة كبيرة لنا ان نجلس أمام المذياع .

لنستمع قصائدنا ونستمع إلي النقاد والانطباعات التي كنا نوليها كل اهتمامنا .

وكنا نطور من أنفسنا جدا ونحاول أن نضيف ونسابق الزمن حتى نكبر بسرعة وحتى نحجز لنا مكان في المقدمة .

وكان التلاوي في المقعد الأمامي بجوار السائق وكان سائق السيارة أسمه ” عمي عبد النبي” .

ولا اذكر ان كان معنا احد من الثقافة العامة في ذلك الوقت كانت الأستاذة سهير ثابت هي المشرفة علي الثقافة العامة بثقافة المنيا.

وكانت نعم المشرفة التي تتعامل معنا بذوق واحترام وتولت بعد ذلك منصب مدير قصر الثقافة بالمنيا نذكرها بالخير تولت ايضا منصب العلاقات العامة.

وكنا طوال الطريق نسمع التلاوي أشعارنا وكان يقول رأيه في قصائدنا وكأنما ذاهبين إلي مهمة رسمية جدا.

وقائد المأمورية يوجهنا لأنه سبقنا إلي مثل هذه المحافل وكان دائما ينسق مع الأصدقاء بالقاهرة أن يحضروا لدينا ونذهب إليهم .

وبذلك القدر اكتفي الآن من ذكرياتي مع جمال التلاوي وهو الآن علي فراش المرض أتمني أن اسمع صوته في الصباح ليطمئنا علي حالته الصحية وأتمنى أن نستكمل درب العطاء سويا بقيادته وبرعايته وفي الحلقة القادمة من الذكريات سنتناول العلاقة التي كانت تربطنا بأدباء الصعيد الجيل الأول منهم وأدباء شمال الصعيد نظرا للموقع الجغرافي للمنيا الذي كان يربط بين الشمال والجنوب وكان يقع في الوسط شكرا لكم ودعواتنا للتلاوي بالشفاء .

صباح الاحد 2 مايو2021 الموافق 20 من رمضان 1442 .

اترك تعليقاً