عبادات صامتة بقلم أ.د/ على عبد المنعم حسين

عبادات صامتة 

بقلم
أ.د/ على عبد المنعم حسين
أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد
                 بكلية التربية جامعة الزقازيق

يوم يرتدى الإنسان منا ثوب العفاف يكون نموذجا فى مجتمعه ، يسعد به ، لأنه يعد لبنة صالحة فى بنائه ، عن الفضائل التى تقلصت فى مجتمعاتنا أتحدث عزيزى القارىء،:

حتى لا تنقاد النفس لقبائح الأشياء وأرذلها . تجد من ينصحك هو بحاجة إلى النصيحة ذاتها ، تجد من يتحلى بالخير ما أحوجه إليه إن كان حقا كذلك

و لعل الصبر فضيلة من أسمى الفضائل التى تصهر معادن الناس فى أوقات الشدة ليظهر نفيسها من خسيسها ، عرفها الإمام الغزالى بأنها باعث الدين فى مقابلة باعث الشهوات ، .

فأحسن ما يحدثه الصبر من آثار على النفس البشرية هو الرضا التام أمام أحداث الحياة فلا تذهب النفس حسرات على ما قد ذهب وضاع.

وخير ماذكر فى فضيلة الصبر ألا تفرق بين حالى النعمة والنقمة بين المنحة والمحنة مع سكون إلى طرفيها ، والوقوف مع البلاء بحسن الأدب كالوقوف عند النعماء والصبر من العبادات الصامتة وله أشكال عديدة منها :

الصبر على الفقر ، والصبر على الهموم والآلام ، والصبر على الجهال . وما أحوجنا إليه فى حياتنا وتعاملاتنا البشرية ؛

فالإغضاء عن الجاهل خير من مشاكلته وقد حكى عن الأحنف بن قيس أنه قال : ما عادانى أحد قط إلا أخذت فى أمره بإحدى ثلاث خصال :

إن كان أعلى منى عرفت له قدره ، وإن كان دونى رفعت قدرى عنه ، وإن كان نظيرى تفضلت عليه ، إليك أدنو لا لغيرك عزيزى القارئ أهمس فى أذنك يا من تقرأ هذه الكلمات فمن منثور الحكم من ظهر غضبه قل كيده .
وعلى الله التكلان …،

قد يهمك أيضا: التطفل على موائد الأدب بين التلاص و التناص

اترك تعليقاً