هذا الكم الهائل من الإصدارات دفعة واحدة يضاف إلى الرصيد الإبداعي لشاعر مصر الكبير العم إبراهيم رضوان التاريخ الأدبي الكبير في عالم الابداع الشعري ، ليزداد بريقه ونجوميته في سماء الحياة الأدبية المصرية والعربية والعالمية.
ما قدمه إبراهيم رضوان من الكيف الإبداعي يفوق الوصف ، فهو مازال يطرق أبواب الجديد متمسكاً بأصول شعر العامية المصرية ، لم يميل ولو ميلا قليلا لموجات التغير السلبي ويكتب مثلا للمهرجانات ، وهو قادر على ذلك ، ولديه القدرة على كتابتها وهو يحتسي فنجانا من القهوة ، وتدر عليه الأموال الطائلة ، ولكنه يأبى الانخراط في مثل هذه التفاهات التي لا قيمة لها .
إنه إبراهيم رضوان الوطني الكبير الذي سجنته الكلمة في زنزانة خلف القضبان ، هذا الذي استشعر مرارة النكسة ، فكتب يستنهض الأمة من حزنها الشديد خوفاً عليها من الانكسار ، كان لها المبدع الغنائي الذي بث فيها روح المقاومة ” مدد مدد شدي حيلك يا بلد ” .
لقد قدم رضوان الكثير من روحه ووجدانه للوطن ، فكانت الكلمات هي الرصاصة والقنبلة في مواجهة أعدائه ، وما زال يقدم ويسعى إلى تقديم المزيد ، وشدت كلماته أنظار وانتباه المطربين فغنوا له كبارهم وامتعوا جماهير الأمة بأغانية الرائدة .
وكعادته دائما يقدم لنا الجديد وبكثرة تنم عن مقدرة فائقة في التعامل مع الواقع بكل ما فيه من أحداث ، ويصول ويجول في الواقع والخيال ، فيكتب ما لم يكتبه من سبقه، فيكون الإبداع الحقيقي ،ليضاف إلى مكتبة العامية المصرية والعربية.
وها هو يكتب عن النبي الخاتم في أبهى صور الكتابة ، ليضيف إلى مشروعه الإبداعي اللبنة التي تزيده من الجمال والبهاء والروعة.
هذا الفيض الكثير الذي ينهمر من وجدان إبراهيم رضوان ،هو نذر قليل من محيط إبداعه الشعري ، أدعو له بالصحة والعافية وطول العمر ليتحف كل مريدينه في مصر والعالم بأحدث إبداعاته الشعرية.
نبيل مصيلحي
الإثنين ١١ من يوليه ٢٠٢٢ م