انا-وأمل-دنقل
انا-وأمل-دنقل

أنا وأمل دنقل.. بقلم الدكتور /مصطفي رجب

ما تزال معي كراسة كنت أكتب فيها وأنا طالب بالجامعة قصائد أمل التي أحفظها ، وبعد تخرجي وتعييني معيدا فمدرسا مساعدا فمدرسا فأستاذا مساعدا في تخصص الإعلام التربوي، حننت إلى الماضي ، فحصلت على درجة ليسانس جديدة في الآداب.
وحين نويت تسجيل الماجستير تشاورت مع مشرفي الدكتور البدراوي زهران رحمه الله أن أجرب ما ينادي به المغاربة من دراسات إحصائية على شعر أمل دنقل ، وقد كااااااان ، واكتفيت بديوان زرقاء اليمامة ودرسته حرفا حرفا وكلمة كلمة وجملة جملة كما نادى أولئك النقاد .
ومن عجائب المصادفات التي اصطنعتها في يوم المناقشة أن توضع لا فتتان متجاورتان في مقر جامعتنا بالدقي سنتذاك : لافتة تقول تناقش اليوم رسالة الطالب مدحت محمد عمر عن تاريخ الجبرتي بإشراف مصطفى رجب ، ولا فتة بجوارها تقول : تناقش اليوم رسالة الطالب مصطفى رجب عن شعر أمل دنقل .. واخترت أن تكون المناقشتان في يوم 18 أغسطس وهو تاريخ ميلادي المزيَّف …!!.
رسالتي عن أمل رحمه الله صدرت بعد ذلك في كتاب بعنوان ( لغة الشعر الحديث) عن وزارة الثقافة … والعجيب في الأمر أن جهابذة آخر الزمان الذين يحتفلون بأمل دنقل من حين لأخر لم يفكروا في دعوتي -ولومرررررررة واحدة – لأشاركهم احتفالاتهم ، وثلاثة أرباعهم لا يحسنون مجرد قراءة شعر أمل قراءة صحيحة !!!
زمن !!

اترك تعليقاً