نبأ خام
الطلاق هو وليد الأمراض الاجتماعية التي تكون سببًا في توسع وتضخم حالات الطلاق في الآونة الاخيرة
أرقام مخيفة وحالات مرعبة يتضمنها موضوع الطلاق أربعة حروف لكنها تدمر مجتمعات بأكملها
إحصائيات المعلنة أخيرا تقول في الربع الاول من عام ٢٠٢٣ (١٩،٠٠٠) حالة طلاق اي ما يعادل (٩) حالات طلاق في الساعة الواحدة ويكثر الطلاق بالنسبة للفترة الأولي من الزواج وأيضا يوجد مشاكل وروابط غير مرئية تتسبب بشكل غير مباشر بارتفاع نسب الطلاق مثل زيادة المخدرات والمسكرات وأيضا الانفتاح الاجتماعي مواقع التواصل الاجتماعي مما جعل الخيانة الزوجية سهلة جدا عدم احترام الزوج لزوجته وضربها واهناتها الوضع الاقتصادي متأزم جدا إذا اغلب المشكلات الأسرية التي تعاني منها المحاكم بسبب افتقار الزوج الى الإمكانيات المادية التي تجتاحها العائلة الزواج المبكر الذي يعد من اكثر واهم الأسباب وبخاصة الأعمار الصّغيرة هي الّتي تتسببّ دائمًا باندلاع مشكله بسيطة تصل الى الطلاق بسبب افتقار الزوجين الى النضج المطلوب في تكوين العلاقات.
الأثآر التي ممكن ان تنتج عن ازدياد حالات الطلاق إذ يوثر كثيرا على الاستقرار الأسري في المجتمع مما يؤدي الى تفكك الأسرة وانهيارها والتأثير على الاطفال إذ يواجهون صعوبة في التأقلم مع التغيرات مما يعانيه من ضغط نفسي بسبب فقدان الأمان الأسري إذ يولد الاطفال غير منتجين في مجتمعاتهم إضافة الى تفكك القيم والعادات في المجتمع اما التحديات التي تواجه المرأة المطلقة هي صعوبة في تأمين متطلبات الحياة الأساسية.
تحديات قانونية من خلال اجراءات المحاكم نزاعات حول حضانة الاطفال إذا يستلزم وجود دعم قانوني لها ولأولادها نظرة المجتمع للمرأة المطلّقة ونظرة الرجل خاصة على انها عاجزة وضعيفة كما يعتقدون انها فريسة سهلة للصيد بالنسبة اليهم كونها تعيش بدون رجل إضافة الى انها لا تصلح للزواج تربية الاطفال إذا تعد من الأمور التي تعتبر تحديا قويا للمرأة والآن نتطرق الى اهم الحلول الّتي من شأنها ان تقلل من نسبة الطّلاق في المجتمع وهي:
١- معالجة الزواج المبكر من خلال وضع قيود على العمر المطلوب للزواج
٢- توفير الدعم الاجتماعي والقانوني والاقتصادي للأسر داخل المجتمع
٣- الباحث الاجتماعي في المحاكم يجب ان لا تقتصر مهمته على ما بعد الزواج يستحسن ان يكون قبل الزواج للبحث عن المقدرة النفسية والعقلية للمقبلين على الزواج
٤- تعزيز الوعي والتثقيف حول أهمية الحفاظ على الاستقرار الأسري وتعزيز العلاقات
وأخيرا يجب ان يتعاون المجتمع العراقي بأكمله من مؤسسات حكومية تعنى بالمرأة و منظمات المجتمع المدني لدعم الأسرة ووضع برامج تهدف الى توفير الدعم الشامل
الكاتبة / المحامية فاطمة زياد العبيدي
